بحث في هذه المدونة

لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَضْطَرِبَ أَلَيَاتُ نِسَاءِ دَوْسٍ عَلَى ذِي الْخَلَصَةِ...

صحيح البخاري: رقم الحديث: 6612
(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ ، أَخْبَرَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَضْطَرِبَ أَلَيَاتُ نِسَاءِ دَوْسٍ عَلَى ذِي الْخَلَصَةِ " ، وَذُو الْخَلَصَةِ : طَاغِيَةُ دَوْسٍ الَّتِي كَانُوا يَعْبُدُونَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ .

مَا يَضُرُّكَ مِنْهُ ، قُلْتُ : لِأَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّ مَعَهُ جَبَلَ خُبْزٍ وَنَهَرَ مَاءٍ...

صحيح البخاري: رقم الحديث: 6618
(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، حَدَّثَنِي قَيْسٌ ، قَالَ : قَالَ لِي الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ : " مَا سَأَلَ أَحَدٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الدَّجَّالِ أَكْثَرَ مَا سَأَلْتُهُ ، وَإِنَّهُ قَالَ لِي : مَا يَضُرُّكَ مِنْهُ ، قُلْتُ : لِأَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّ مَعَهُ جَبَلَ خُبْزٍ وَنَهَرَ مَاءٍ ، قَالَ : هُوَ أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ ذَلِكَ " .

لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ...

صحيح البخاري: رقم الحديث: 6631 
(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ . ح وحَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، حَدَّثَنِي أَخِي ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَتِيق ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، أَنَّ زَيْنَبَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ حَدَّثَتْهُ ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ بِنْتِ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " دَخَلَ عَلَيْهَا يَوْمًا فَزِعًا ، يَقُولُ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ ، فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ ، وَحَلَّقَ بِإِصْبَعَيْهِ الْإِبْهَامِ وَالَّتِي تَلِيهَا ، قَالَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَفَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ ؟ ، قَالَ : نَعَمْ ، إِذَا كَثُرَ الْخُبْثُ "

شرح الشيخ ياسين العجلوني:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
هذا الحديث ذو شقين 
الاول يوضع في باب الرؤيا ويحتاج الى تعبير 
الثاني في باب الفتن والملاحم وهو جزء من الخطبة الطويلة التي خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم 
وامتدت من الفجر الى المغرب 
فقول ام المؤمنين انه دخل عليها يوما فزعا هذا يحتاج الى تفصيل 
ففزعه هذا بعد رؤيا راها 
فاستيقظ منها محمرا وجهه وفزعا 
وقد راى في المنام ان ردم ياجوج وماجوج فتح منه مقدار درهم 
وهذه الرؤية تعبيرها لا يكون كما ظن اغلب اهل العلم انها على الحقيقة 
بمعنى انه فتح في ذات اليوم الذي راى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الرؤية المؤذنة بهلكة العرب 
فتح منه بمقدار درهم 
لا 
وانما المقصود منها اقتراب هلكة العرب 
فهلكة العرب لم تقع منذ رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لهذه الرؤية الى الان 
ونحن نرجح وقوعها عام 1483هـ والله اعلموهذا التوقيت مع ان فيه ما فيه الا انه يقرب الصورة في الذهن الى القارئ 
فالفتن والملاحم تتسق في سياق في نظري بدءا من تولي عبد الله الهاشمي الحكم في الاردن عام 1420هـ والله اعلم  الى خروج الريح الطيبة من اليمن بترجيحي عام 1549هـ والله اعلم
اذن فرؤيته صلى الله عليه وسلم لفتح الردم بمقدار معلوم هي رؤيا ومعناها اقتراب هلكة العرب 
هذا اذا اخذنا بسياق النص الذي في البخاري هنا 
لكن السياق الصحيح للقصة هو كالتالي
راى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الرؤيا 
راى ان ردم ياجود وماجود فتح منه بمقدار درهم 
فاستيقظ محمر وجهه فزعا 
وهو يقول لا اله الا الله 
ثم خرج من عند ام المؤمنين 
وطلب من بلال ان يجمع الناس 
فاجتمع الصحابة في المسجد 
فخطبهم تلك الخطبة الطويلة التي اخبر فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم عما كان وما هو كائن الى قيام الساعة 
وكان يصعد المنبر ليخطب 
ثم ينزل الى الوضوء والصلاة 
ويدخل الى بيته حيث اجتمع النساء فيه 
ثم يصعد الى المنبر فيخطب 
ثم ينزل ليتوضأ لصلاة العصر 
ثم يصعد حتى يتم خطبته الى غروب الشمس 

واثناء هذه الخطبة الطويلة ذكر من الاشراط والعلامات ما هو منقول في كتب الفتن والملاحم مفرقا 
لكنه كان في سياق واحد ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم 
وحفظت ام المؤمنين من هذاالسياق الطويل عبارة فلا تسال عن هلكة العرب
فيظن الظان ان هلكة العرب تتبع الفتح من الردم 
والصواب ان هلكة العرب تاتي في السياق قبل الفتح من الردم بمدة معلومة وهي كالتالي 
ياتي الخبر بهلكة العرب بعد ملحمة يافا الصغرى حيث ينزل الروم الى الساحل 
ويكون وقتها الخليفة هو المنصور اليماني في فلسطين 
بينما القحطاني في دمشق
 وعبد الرحمن المغربي في المغرب
وعبد الله الثالث المفرج السفاح في مصر 
والمهدي محمد في اخر المشرق 
وتقع هزيمة المسلمين الكبرى حيث ان الروم في 40 يوم يستولون على الشام كلها ويخربون بيت المقدس ما عدا المنطقة بين عمان البلقاء ودمشق الشام
ويبعث المنصور اليماني امير فلسطين برسائل استغاثة الى كل امراء المسلمين 
نعلم منهم الاسمر المقرون في شمال سوريا بين حلب وانطاكية يقاتل على ابوابها الروم
والقحطاني في دمشق يقاتل على ابوابها الروم 
وابن السفاح في الجزيرة شمال العراق يقاتل الترك 
والسفاح في مصر يقاتل الروم 
وعبد الرحمن المغربي يخرج لقتال الروم ونصرة الاسلام 
والاحباش يقاتلون اهل الاسلام في السودان ومصر
والمهدي محمد في اخر المشرق فيما وراء الصين يقاتل الروس والصينيين 
وينحصر اهل الاسلام فيما بين المدينة المنورة الى اليمن بعد تراجع المنصور اليماني من فلسطين الى الاردن ومنها الى المدينة المنورة 
وهذا يقع عام 1483هـ والله اعلم 
اذ بعدها يترك المهدي محمد قتال الروس في اخر المشرق ويتجه الى خراسان قاعدة الفتح لبلاد الهند والصين 
ومنها يخرج لنصرة الاسلام واهله في الشام 
بينما يصل الروم في قلب الجزيرة العربية الى جبل سلع ويضربون المدينة 
فيجتمع اهل الاسلام على البيعة للمنصور اليماني للقتال تحت رايته 
وينتصرون على الروم قرب المدينة المنورة ويتجهون مع المنصور اليماني لاستعادة الشام انطلاقا من الاردن 
لكن تصبح الشام في تلك السنة في قبضة عدة امراء من الامويين يستولون على الجزيرة (الاصهب ) وعلى دمشق (المرواني ) وعلى مصر (الابقع ياتي مع الروم ) 
فيقع الاقتتال على الملك بين الهاشميين والامويين فينهزم الهاشميين في مصر والشام بينما المهدي في خراسان مابين عراق العجم وبينها

فهذا هو وقت هلكة العرب 
وبعده من المدد 
6 سنوات مدة قتال المهدي مع السفياني حتى هزيمته 
9 او 8 او 7 سنة وهي مدة حكم المهدي 
3 او 2 سنة وهي مدة الدجال 
33 سنة وهي بين نزول المسيح عيسى بن مريم وخروج ياجوج وماجوج 
فهي على الاكثر 50 سنة 
وما بين خطبة النبي صلى الله عليه وسلم عام 10هـ وقت الرؤية وبين هلكة العرب نحو من 1473سنة 
فالتاريخ وسياق النصوص مجتمعه يبين لنا ان هذا الحديث الصحيح لم تحفظ منه ام المؤمنين الا بضع جمل هي التي في الصحيح 
بينما السرد الطويل نعلمه من مجموع ما وصل الينا من نصوص الفتن والملاحم واقصد بها الخطبة الطويلة التي حفظت ام المؤمنين منها هاتين العبارتين 
او انها تقصدت ذكر هاتين العبارتين بهذا السياق (الرؤيا ثم هلكة العرب ثم السؤال انهلك وفينا الصالحون) 
بينما السياق الطويل للخطبة يدل على ان هلكة العرب زمن المنصور اليماني والسؤال عن الخسف بالجيش من قول عائشة رضي الله عنها بقولها انهلك وفينا الصالحون انما هو متعلق بالخسف بالجيش الذي يغزو الكعبة وهم جيش السفياني بعد تخريبهم للمدينة المنورة وسبي نساء بني هاشم ثم بعدها بيعة المهدي ثم خروج الدجال ثم نزول المسيح ثم خروج ياجوج وماجوج 
فهذا هو ملخص السياق 
بينما ما ورد في كلام ام المؤمنين اختصار شديد وموجز لتلك الخطبة ذكرت منها عدة عبارات فهم منها من لم يتوسع في الجمع بين النصوص انه سياق متصل 
والصواب ان هناك علامات واشراط تقع بين هذه العبارات (هلكة العرب ) و(انهلك وفينا الصالحون) وبين (خروج ياجوج وماجوج) 
 
 
 

فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَوَلَدِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ...

صحيح البخاري: رقم الحديث: 6596
(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، حَدَّثَنَا شَقِيقٌ ، سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ ، يَقُولُ : بَيْنَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ عُمَرَ ، إِذْ قَالَ : أَيُّكُمْ يَحْفَظُ قَوْلَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْفِتْنَةِ ؟ ، قَالَ : " فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَوَلَدِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصَّدَقَةُ ، وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ ، قَالَ : لَيْسَ عَنْ هَذَا أَسْأَلُكَ ، وَلَكِنِ الَّتِي تَمُوجُ كَمَوْجِ الْبَحْرِ ، قَالَ : لَيْسَ عَلَيْكَ مِنْهَا بَأْسٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا ، قَالَ عُمَرُ : أَيُكْسَرُ الْبَابُ أَمْ يُفْتَحُ ؟ ، قَالَ : بَلْ يُكْسَرُ ، قَالَ عُمَرُ : إِذًا لَا يُغْلَقَ أَبَدًا ، قُلْتُ : أَجَلْ ، قُلْنَا لِحُذَيْفَةَ : أَكَانَ عُمَرُ يَعْلَمُ الْبَابَ ؟ ، قَالَ : نَعَمْ ، كَمَا يَعْلَمُ أَنَّ دُونَ غَدٍ لَيْلَةً وَذَلِكَ أَنِّي حَدَّثْتُهُ حَدِيثًا لَيْسَ بِالْأَغَالِيطِ ، فَهِبْنَا أَنْ نَسْأَلَهُ مَنِ الْبَابُ ، فَأَمَرْنَا مَسْرُوقًا ، فَسَأَلَهُ ، فَقَالَ : مَنِ الْبَابُ ؟ ، قَالَ : عُمَرُ "


شرح الشيخ ياسين العجلوني:
هذا الحديث يدل على ان بعضا من علم الغيب اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم صحابته
وسؤال عمر بن الخطاب عن هذه الغيبيات من المباح 
فسأل عمر رضي الله عنه حذيفة بن اليمان عن الفتنة التي ستقع بين المسلمين 
فظن الصحابة انه يسأل عن الفتنة فتنة الرجل في اهله وماله 
لكن عمر رضي الله عنه سأل عن الفتنة التي ستقع بعد موت عمر نفسه 
وقد كان حذيفة رضي الله عنه صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن كان يعلم اسماء المنافقين 
قد كان يخفي هذا عن عمر بن الخطاب فلذلك احب عمر ان يسأل عن هذا الباب الذي اذا فتح وقعت الفتنة العظيمة بين المسلمين والتي لن تنتهي الا على يد الحسن بن علي رضي الله عنهما حفيد الرسول صلى الله عليه وسلم عام 41هـ حيث يصلح الله تعالى بين فئتين عظيمتين من المسلمين على يديه 
وقوله (حديثا ليس بالاغاليط ) يقصد به ليس حديث كهنة وعرافين ومنجمين ومشعوذين وكهان وعيافين كما هو الحال مع من يتهم طلبة العلم ممن يدرسون الفتن والملاحم بهذه التهم 
فهذه الاحاديث المتعلقة بالاخبار عن الغيبيات التي ستقع في المستقبل انما هي من اخبار النبي صلى الله عليه وسلم عنها وهي ليست بالاغاليط ولا الاكاذيب ولا من حديث الكهان ولا العرافين ولا المنجمين والمشعوذين ولا العيافين والبصارين والمتنبئين 
وانما هو من حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم
 

كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْخَيْرِ ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ...

صحيح البخاري: رقم الحديث: 6586
(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جَابِرٍ ، حَدَّثَنِي بُسْرُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيَّ ، أَنَّهُ سَمِعَ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ ، يَقُولُ : " كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْخَيْرِ ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ ، فَجَاءَنَا اللَّهُ بِهَذَا الْخَيْرِ فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ ؟ ، قَالَ : نَعَمْ ، قُلْتُ : وَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ ؟ ، قَالَ : نَعَمْ ، وَفِيهِ دَخَنٌ ، قُلْتُ : وَمَا دَخَنُهُ ؟ ، قَالَ : قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ ، قُلْتُ : فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ ؟ ، قَالَ : نَعَمْ ، دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، صِفْهُمْ لَنَا ، قَالَ : هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا ، وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا ، قُلْتُ : فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ ، قَالَ : تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ ، قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامٌ ؟ ، قَالَ : فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا ، وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ "

شرح الشيخ ياسين العجلوني :
هذا الحديث بهذه السياقة نستطيع فهمه من طريقين 
الاول ما وقع 
الثاني ما سيقع 

فمما وقع نعلم من التاريخ تسلسل الاحداث بين زمن الخطبة في سنة 10هـ وبين زماننا وهو عام 1434هـ
فالجاهلية والشر انتهيا بهذا الخير بدءا من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم عام 13قه حتى وفاة النبي عام 11هـ
ثم خلافة على منهاج النبوة من عام 11هـ الى عام 41هـ
ثم ملك ورحمة يبتدأ من حكم معاوية رضي الله عنه الى نهاية حكم السلطان عبد الحميد وخروج الحسين عام 1334هـ يتخللها حكم عضوض
ثم الحكم الجبري القصري وحكم الجبابرة الذي يمتد بعد  خروج الحسين عام 1334هـ ثم تغلب الاعاريب على بلاد الحرمين والغدر بالهاشميين الى زماننا حيث ظهرت الطائفة المنصورة في الشام ونرجو انتصارها هذا العام عام 1434هـ 
لكن بعد وقوع هدم الكهبة وحرق البيت العتيق وهدم الاقصى على يدي العجم المجوس وظلمة بني اسرائيل فيكون ذلك سببا يدفع اهل الشام لاعادة فتح الجزيرة العربية وعمران الكعبة المشرفة كاحسن ما كانت ثم فتح بيت المقدس ونزول الخلافة الهاشمية الارض المقدسة كما نرجوا عام 1446هـ 
 فالالفاظ التي ذكرت في النص الفاظ عامة يخصص معانيها ما وقع في زمان التاريخ الماضي 
وما لم يقع فان النصوص الاخرى تبين اننا دخلنا في الخلافة (الخير ) على دخن 
وهي خلافة المهدي عبد الله التي بعد موته ستقع فتنة السراء ودخنها من تحت قدمي الحسيني الذي يخرج من الشرق لقتال الخليفة الثاني الجابر 
فهي خلافة على دخن 
ثم يقع ما اخبر عنه بقوله

قُلْتُ : وَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ ؟ ،

 فذلك الشر يقصد به هذا الدخن الذي سببه العلج الحسيني وهو من ال البيت (يزعم انه مني وليس مني انما اوليائي المتقون)
 قَالَ : نَعَمْ ، وَفِيهِ دَخَنٌ ، 
قُلْتُ : وَمَا دَخَنُهُ ؟ ، 
قَالَ : قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ ، 
 فهذا الدخن (ليس مني )  يفسره قوله انما اوليائي المتقون 

قُلْتُ : فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ (خلافة عبد الله حتى موته ) مِنْ شَرٍّ ؟ ،
 قَالَ : نَعَمْ ، 
دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا ،
 قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، صِفْهُمْ لَنَا ،
 قَالَ : هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا ، وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا ،
 قُلْتُ : فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ ،
 قَالَ : تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ ،
 قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامٌ ؟ ،
 قَالَ : فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا ، 
وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ " 
فهذا السياق يتعلق بزمان فتنتي السراء والدهيماء 
حتى لا يبقى للناس امام ولا جماعة وهذا يقع قييل بيعة المهدي محمد كما نرجح عام 1490هـ والله اعلم 

فهذه السياقة يسقطها الناس على ما كان بين خلع السلطان عبد الحميد الى زماننا 
لكن انا ارى انها لم تقع بعد 
فما وقع من فساد لا يبلغ ما سيقع زمان الحسيني والمخزومي والفياني 
فهؤلاء الثلاثة سيجلبون على الامة الهلكة 
فهم سبب لهلكة العجم ثم العرب من المسلمين 
وليس ما وقع في المئة سنة الماضية حتى عامنا هذا عام 1434هـ
 

سَتَكُونُ فِتَنٌ الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ ، وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي...

صحيح البخاري: رقم الحديث: 6583
(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ . ح قَالَ إِبْرَاهِيمُ ، وَحَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " سَتَكُونُ فِتَنٌ الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ ، وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي ، وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي ، مَنْ تَشَرَّفَ لَهَا تَسْتَشْرِفْهُ ، فَمَنْ وَجَدَ مِنْهَا مَلْجَأً أَوْ مَعَاذًا فَلْيَعُذْ بِهِ "



شرح الشيخ ياسين العجلوني:
الحمد لله والصلاةوالسلام على رسول الله وبعد
هذا النص له معنيين 
الاول المعنى العام فهو ينطبق على جميع الفتن الواقعة بعد موت عمر بن الخطاب رضي الله عنه
الثاني المعنى الخاص فهو يختص بفتنة الدهيماء أو بالفتن الكبرى الاحلاس والسراء والدهيماء حتى فتنة الدجال

فبالمعنى الاول يحمل الحديث على كل فتنة هي كائنة سواء اكانت وقعت زمان الصحابة رضوان الله عليهم  او انها وقعت بعدهم 
فبهذا المعنى هي لا تختص بزمان معين وهو نص عام وسنة شرعية وقاعدة ربانية في عدم الخوض في الفتنة والنجاة من الفتنة باعتزالها وعدم الاستشراف لها 

وبالمعنى الثاني انها خاصة بزمان معين وفتن محددة 
وفيه قولين 
الاول انها خاصة بفتنة الدهيماء التي تمتد مابين 20 او 18 او 12 سنة والراجح انها بعد وفاة عبد الله الثاني لوجود النص المصرح بذلك في قوله (يموت المهدي موتا ثم الهرج ) وقوله (يموت الخامس ثم الهرج ) 
فالخامس من الهاشميين هنا هو عبد الله حيث يبتدؤون بالحسين ثم عبد الله ثم طلال ثم الحسين ثم عبد الله 
والمهدي في النص هو المهدي الوالد عبد الله وهو عبد الله الثاني ملك الاردن حاليا بترجيحي والله اعلم  وليس المقصود به المهدي محمد الابن
فهي تكون في هذا الزمان خاصة ومدته 24 سنة 
وهو بين عامي 1460هـ و1484هـ 
حيث تكون الغلبة للحسيني ثم للمخزومي ثم للابقع والاصهب والمرواني والسفياني الاول وللترك والروم
وفي هذه الفتنة الحالقة التي تحلق اديان الناس وهم دار رزقهم ورغد عيشهم وبناؤهم متطاول في السماء والقصور البيضاء الموشاة والمعانقة للسماء منتشرة بينما الصالحين فارين بدينهم في رؤوس الجبال 
فهذا لم يقع ابدا ولا يقع الا في زمان الدهيماء خاصة بينما ما بعد الدهيماء 
لا يكون الاعتزال في الجبال بل يخرج المهدي ويكون حقا على كل مسلم سمع بخروجه ان يقاتل معه بدءا من خروجه من خراسان عام 1484هـ والله اعلم حتى بيعته في مكة عام 1490هـ والله اعلم 

ومن قال انها تشمل الفتن الاربعة الاحلاس والسراء والدهيماء والتي تموج موج البحر 
فقوله (فَمَنْ وَجَدَ مِنْهَا مَلْجَأً أَوْ مَعَاذًا فَلْيَعُذْ بِهِ ) ليس بمعنى كن حلس بيتك 
وهذا مختص بفتنة الاحلاس كونه ليس فيه اعتزال للمسلمين والهروب بغنمه واهله الى رؤوس الجبال 
فقوله كن حلس بيتك ينطبق على جميع الفتن منذ وفاة عمر الى الدجال  فلا ينطبق على فتنة الاحلاس 

لكن قوله (فمن وجد منها ملجأ او معاذا فليعذ به ) هذا بمعنى فليفر الى رؤوس الجبال ولان يعض على اصل شجرة ويعتزل تلك الفرق كلها فهو معنى خاص بالدهيماء ولا يصح اطلاقه على الاحلاس ولا على السراء

اما الاحلاس التي فيها حرب وهرب فقد انتهت ومر عليها مئة عام حيث بدات عام 1334هـ وانتهت بظهور الطائفة المنصورة بالشام عام 1433هـ

واما السراء فهي فتنة بينة فالقتال فيها بسبب ادعاء هذا الحسيني انه المهدي ولا يكتفي بمجرد الدعوى وانما يخرج بجيشه فيقتل من يمر به من امراء شرعيين ويسبي الهاشميات ويستولي على العراق ويمنع خراجها للخليفة الثاني الجابر ثم يستولي على دمشق ويعمل بهم الذبح عدة ساعات والاغتصاب وانتهاك المحرمات ثم يوقف ذلك وينزل دمشق وفتنته مدتها خمس سنوات لا تتعدى عام 1467هـ والله اعلم فهي بين وفاة عبد الله عام 1460هـ ولا تتجاوز هذا التوقيت 
وتنتهي بخروج الرايات السود رايات عبد الله الثالث الذي يقدم من خراسان بعد قتل الحسيني لاخيه الذي لم تذكر النصوص اسمه 
فالسراء هذه فتنة قصيرة مدتها خمس سنين وهي فتنة معلومة فالمهدي الحقيقي وهو محمد بن عبد الله بن الحسين بن طلال يكون بعمر يتجاوز ال18 سنة والله اعلم وينتقل من جرش التي في الاردن الى خراسان حيث يتخذ الطالقان قاعدة لفتح الهند والصين 
والله اعلم 
 

أَنَا أَعْلَمُ النَّاسِ بِكُلِّ فِتْنَةٍ هِيَ كَائِنَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَمَا بِي...



تخريج ] [ شواهد ] [ أطراف ] [ الأسانيد ]

رقم الحديث: 5151
(حديث مرفوع) 
 أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، 
أَخْبَرَنِي يُونُسُ ، 
 أَنَّ أَبَا إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيَّ كَانَ ، يَقُولُ 
وَاللَّهِ
 إِنِّي لَأَعْلَمُ النَّاسِ بِكُلِّ فِتْنَةٍ
هِيَ كَائِنَةٌ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَ السَّاعَةِ ،
 وَمَا بِي
إِلَّا أَنْ يَكُونَ ، رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أَسَرَّ إِلَيَّ فِي ذَلِكَ شَيْئًا
لَمْ يُحَدِّثْهُ غَيْرِي ،
 وَلَكِنْ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ
وَهُوَ يُحَدِّثُ مَجْلِسًا
أَنَا فِيهِ 
عَنِ الْفِتَنِ ،
 فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَعُدُّ الْفِتَنَ : 
مِنْهُنَّ ثَلَاثٌ
لَا يَكَدْنَ يَذَرْنَ شَيْئًا ،
 وَمِنْهُنَّ فِتَنٌ
 كَرِيَاحِ الصَّيْفِ 
مِنْهَا صِغَارٌ ،
 وَمِنْهَا كِبَارٌ " ،
 قَالَ حُذَيْفَةُ 
فَذَهَبَ أُولَئِكَ الرَّهْطُ كُلُّهُمْ
 غَيْرِي .

صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاةَ الْعَصْرِ نَهَارًا...

(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ  ، عَنْ مَعْمَرٍ  ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، وَابْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ،عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاةَ الْعَصْرِ نَهَارًا ، ثُمَّ خَطَبَ إِلَى أَنْ غَابَتِ الشَّمْسُ ، فَلَمْ يَدَعْ شَيْئًا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلا حَدَّثَنَا بِهِ . حَفِظَهُ مَنْ حَفِظَهُ ، وَنَسِيَهُ مَنْ نَسِيَهُ .

تُقْبِلُ الرَّايَاتُ السُّودُ مِنَ الْمَشْرِقِ ، يَقُودُهُمْ رِجَالٌ كَالْبُخْتِ...

(حديث مقطوع) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ التَّنُوخِيِّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : " تُقْبِلُ الرَّايَاتُ السُّودُ مِنَ الْمَشْرِقِ ، يَقُودُهُمْ رِجَالٌ كَالْبُخْتِ الْمَجَلَّلَةِ ، أَصْحَابُ شُعُورٍ ، أَنْسَابُهُمُ الْقُرَى ، وَأَسْمَاؤُهُمُ الْكُنَى ، يَفْتَتِحُونَ مَدِينَةَ دِمَشْقَ ، تُرْفَعُ عَنْهُمُ الرَّحْمَةُ ثَلاثَ سَاعَاتٍ " .

لَيُوشِكَنَّ الْعِرَاقُ يُعْرَكُ عرك الأديم ، ويشق الشام...

(حديث مقطوع) عَنِ الْحَكَمِ بْنِ نَافِعٍ أَبِي الْيَمَانِ الْحِمْصِيِّ ، حَدَّثَنَا جَرَّاحٌ ، عَنْ أَرْطَأَةَ بْنِ الْمُنْذِرِ ، عَنْ تُبَيْعٍ ، عَنْ كَعْبٍ ، قَالَ : " لَيُوشِكَنَّ الْعِرَاقُ يُعْرَكُ عرك الأديم ، ويشق الشام شق الشعر ، وَتُفَتُّ مِصْرُ فَتَّ الْبَعْرَةِ ، فَعِنْدَهَا يَنْزِلُ الأَمْرُ " .